شادي صلاح الدين (لندن)
بدأ ناشط أميركي حملة واسعة في الولايات المتحدة تهدف إلى التوعية بـ120 قضية ضد النظام القطري في المحاكم الأميركية، والتي تتنوع ما بين القرصنة وتقديم الرشاوى وانتهاك العقود والتجسس، بجانب زيارة مسؤولين ومؤسسات في عشر ولايات الشهر المقبل لإلقاء الضوء أيضاً على الدور التخريبي الذي يقوم به النظام القطري في الولايات المتحدة.
ودشن الناشط الأميركي محمد سمان حملة «شهر واحد قيادة من أجل العدالة ضد قطر في جميع أنحاء أميركا» تبدأ يوم 14 يونيو المقبل وتستمر حتى 12 يوليو لإثارة الوعي حول قضايا قطر التي تزيد عن 120 دعوى في المحاكم الأميركية في عشر ولايات: واشنطن العاصمة، وساوث كارولينا، ونيويورك، وديلاوير، ولويزيانا، وكاليفورنيا، وفرجينيا، وأريزونا، وفلوريدا وتكساس.
وتهدف الحملة إلى التركيز على فضائح قطر القانونية في المحاكم الأميركية مع ادعاءات خطيرة للغاية بما في ذلك: تمويل أنشطة لوبي غير قانونية، وانتهاكات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، والتجسس، والتسلل لاختراق أجهزة الأمن القومي، والفساد السياسي، والتهرب الضريبي، وأعمال القرصنة، وانتهاك حقوق النشر، والخداع، وتشويه سمعة مواطنين أميركيين، وغسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، ودعم المتطرفين، وإيواء الإخوان الإرهابية، وتمويل الجامعات الأميركية بهدف نشر الأفكار المتطرفة، والقذف، وخرق العقود والتمييز في العمل والاعتداء الجسدي والاغتصاب والتحرش الجنسي، بجانب القضايا الخاصة بالخطوط الجوية القطرية والتي رفعتها العديد من الشركات الأميركية لانتهاكاها اتفاق السماوات المفتوحة.
وتثير قطر غضب الملايين من المواطنين الأميركيين الذين يطالبون الإدارة في واشنطن باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف فضائح القطريين في بلادهم، بينها تواجه الخطوط الجوية القطرية 40 دعوى قضائية أمام المحاكم الأميركية، بسبب انتهاكات قوانين حماية المنافسة، والتحايل على اتفاقية السماوات المفتوحة الموقعة مع الولايات المتحدة في يناير 2018، عبر استخدام شركة إيطالية كغطاء لأنشطة الناقلة القطرية، في مخالفة للتعهدات التي قطعتها على نفسها للولايات المتحدة مطلع العام الماضي، وطالب مسؤولو شركات الطيران الأميركية المشرعين بالكونجرس بوضع حد للتحايل القطري على الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
وتضم جدول أعمال الحملة لقاء محامين وقضاة وزيارات إلى المحاكم الفيدرالية والمحلية، وزيارات إلى الجامعات التي تقوم قطر بتمويلها ولقاء الطلبة هناك، والمجالس المحلية، وعقد لقاءات مع حكام الولايات ورؤساء البلديات، ومقابلة أعضاء الكونجرس والشركات الأميركية العاملة في قطر، وفقاً للناشط الأميركي. كما تشمل الحملة تنظيم مظاهرات أمام السفارة القطرية وقنصلياتها في الولايات المتحدة، بجانب تنظيم بث مباشر ومناقشة تفاعلية مع الآلاف من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الدور التخريبي الذي يقوم به النظام القطري في الولايات المتحدة بشكل خاص، وفي العالم بشكل عام.